التاريخ : 2018-05-20
الجزيرة يقف على أعتاب "عهد" كروي جديد
سنوات طويلة، عاشها فريق الجزيرة وهو يبحث عن ذاته على منصات تتويج مسابقات أندية المحترفين لكرة القدم، وهو الذي يؤرقه نداء العراقة منذ سنوات ولم يستطع تلبية ندائه، قبل أن ينجح "الشياطين الحمر" خلال الموسم الحالي، في كسر "حاجز النحس" الذي رافقهم منذ عدة سنوات، وتوج بلقب كأس الأردن-المناصير- للمرة الثانية في تاريخه، وهو الذي يحمل لقبا وحيدا باسمه في هذه المسابقة منذ العام 1984، واستعصت عليه طريق الرجوع إلى منصات التتويج طويلا، وهو صاحب اسلوب الأداء الفني الممتع والمقنع والذي عرف به الجزيرة منذ سنوات طويلة، وقدم اجيالا ولا أروع للكرة الأردنية ما تزال اسماؤهم عالقة في ذاكرة الجماهير الأردنية.
الجزيرة الذي عانى من عقدة الوصافة بالموسم الماضي، بعد أن حل وصيفا في أغلب مسابقات الموسم الماضي 2016-2017، ولا سيما البطولة الأغلى –الدوري- الذي كان من أكثر فرق الأندية المرشحين لنيله، قبل أن "يتعثر" في خطواته الأخيرة التي ابقته وصيفا للفيصلي البطل آنذاك، وتكررت حالته في بالموسم الحالي 2017-2018، بعد أن حل وصيفا على لقب كأس الكؤوس بإنطلاقة الموسم أمام الفيصلي، ثم حل وصيفا في مسابقة درع اتحاد الكرة أمام الوحدات، وحل وصيفا في الدوري خلف الوحدات، رغم انه من أفضل الأندية الذي يقدم مستوى فنيا رائعا، ويملك الكثير من الأوراق المهارية المؤثرة سواء على المستوى المحلي أو المحترفين، وهي التي قادته أخيرا للتتوج بلقب كأس الأردن اخيرا، بعد الفوز بالمباراة النهائية أول من أمس على شباب الأردن بنتيجة 2-0، ليفي بوعده لجماهيره المعروفة بالعاشقة والذواقة، بالعودة إلى منصات تتويج الألقاب المحلية الذي هجرها الفريق "الأحمر" منذ سنوات طويلة، وهو المتوج بلقب الدوري في الأعوام 1952 و1953 و1956، ودرع اتحاد الكرة 1981 و1986، وكأس الكؤوس 1985 وكأس الأردن 1984 و2017-2018.
وتقدم تلك النتائج فريق الجزيرة إلى ظهور متجدد بالكأس الآسيوية، وهو الذي يقيم معها أقوى علاقة كروية ممتعة ومقنعة مع ظهوره الثاني فيها للنسخة الحالية، بعد أن قدم عرضا قويا وأنيقا قدمه الى صدارة مجموعته ثم تجاوز الفيصلي في الدور قبل النهائي، ليقف في نهائي دول غرب آسيا أمام القوى الجوية الذي يلاقيه للمرة الثالثة بعد تعادلي الدور الأول في قطر 2-2 وفي عمان 1-1، وعينه على الوصول للنهائي، وتتويج مسيرة الفرق الأفضل بالموسم الحالي بلقب قاري يضاف الى القاب الفيصلي 2 مرتين وشباب الأردن مرة وحيدة، وهو-فريق الجزيرة- وكما أسلفت أمام ظهور متجدد بالبطولة القارية للمرة الثالثة في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد أن حصل على لقب كأس الأردن، وهو بذلك يمنح الفرصة للفيصلي للظهور قاريا ايضا، في حال نجح بطل الدوري فريق الوحدات في تجاوز الأدوار التمهيدية لدوري أبطال آسيا للموسم الحالي، لنكون أما عهد أردني لأندية المحترفين والكرة الأردنية بالبطولة القارية.
ووراء هذا الانجاز، يقف مجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري والطبي على سوية عالية، وهنا يشار بالبنان إلى مجلس إدارة النادي برئاسة عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة محمد يحيى المحارمة، وهو الذي تقدم رئيسا بالتزكية منذ العام 2016، بعد أن تواجد مديرا للفريق الكرة، واقترب منه ولامس عراقة الجزيرة الراغبة بالعودة إلى منصات التتويج، ووفر لها كل أسباب النجاح داخل المستطيل الأخضر، وضم أبرز نجوم الكرة المحليين والمحترفين، ووفر لهم قائدا فنيا من الطراز الرفيع، وهو التونسي شهاب الليلي الذي أقام المنظومة الكروية وعلاقة وطيدة نفسيا بدنيا وفينا وتكتيكيا مع اللاعبين، قدم فريق كرة الجزيرة عن جدارة واستحقاق إلى لقب كأس الأردن.
عدد المشاهدات : [ 6809 ]